جفرا نيوز- خاص
يتصف سليمان الحافظ بالكتمان والشدة و” الثقل”، والثقل هنا عكس الخفة، يعمل بعيداً عن الاضواء ولا يحبها، وهو بذلك يحاكي سير وزراء المالية على كثرتهم.
خدمته طويلة في الدولة، فهو من المخضرمين، ولكونه كثيرا ما حل في منصب مالي، له علاقة بتنفيذ والتقيد بموازنة الدولة، لطالما كسب عداوات.
عرف كوزير مالية ناجح، منذ تولى المنصب في حكومة
عبد السلام المجالي الثانية عام 1999، وقبلها كوزير للاتصالات عام 1998، وكوزير طاقة عام 2010، وحتى عودته الى حقيبة المالية في حكومة فايز الطراونة 2012، وحينما أبقاه زميله في حكومة “المجالي ” عبد الله النسور في منصبه ليعينه على الاصلاح الاقتصادي.
يمكن القول ان المسافة بين الرجلين ” النسور والحافظ” كانت قريبة جداً، وهما متفقان تماما على ضرورة اجراء علاجات جراحية للاقتصاد.. وهذا ما كان.
لم يسع قط إلى شعبية، وهو دائما يشخص العلة ويتعامل معها كالنطاسي، وأحيانا بمبضع الجراح.
لا يقبل الكلام على عواهنة وإن كان معك دليل فقدمه. مرة صرح حين علا الحديث عن فساد: (دلونا على من نهب المال العام خلينا نقبض عليه الآن) .
إبان توليه حقيبة المالية التي غادرها قبل شهور لمهمة لا تحتمل الارجاء!! حمل على عاتقه اتخاذ قرارات وتنفيذ سياسات إقتصادية قاسية، منها رفع المحروقات وغيرها، لكنها حمت الاقتصاد الوطني برأيه. اتخذها بقناعة دون أن يعبأ بالهجوم عليه وعلى الحكومة.
المهمة التي لا تحتمل الارجاء كانت الملكية التي وصلت أمورها الى درجة خطيرة،بعد ان اخذت الخسائر منحى في موازنتها. وكانت بحاجة الى رجل “مُجرّب” من طراز الحافظ.
.. الرجل المعروف بأنه يلا يقبل الواسطة والمحسوبية سارع فور وصوله الى الملكية الى وضع خطة أعمال للاعوام 2015-2019. كفيلة، وفق خبراء، في أن تجعل الملكية تتجاوز مشاكلها وتقفز إلى أمام.

وفي عهده.. حققت الملكية الأردنية 16 مليــون دينار ربحاً صافياً العام الماضي بعد الضريبة مقارنة بـ 39.6 مليون دينار خسارة صافية بعد الضريبة لعام 2014.
وتمددت الملكية بتدشين خطوط جديدة الى جوانزو في الصين والنجف وتبوك وأنقرة وجاكرتا، بينما أغلقت محطات أخرى عديدة منها ما هو لأسباب تجارية وبعضها الآخر بسبب حالة عدم الإستقرار الأمني في بعض الدول العربية .
لن نقول في الرجل أكثر مما قاله عمله.